الجالية والامبالات

لا ادري متى ستبرح الجالية اليشيشية كراسي المتفرجين وتصعد الى قاعة العرض لتصبح عنصرا فعالا يشارك اهله افراحه و احزانه فهده الجالية تدعي انتسابها الى ايش لكنها لاتقدم اي شئ فهي دائما تقف موقف المتفرج وفي بعض الاحيان تكون غائبة تماما اي حتى دور المتفرج لاتمارسه فإيش بالنسبة لها اصبح عبارة عن معلمة تاريخية يلتقطون لها صورا كلما دهبوا لزيارتها حتى يتابعوا التغيرات التي تطرأ عليها من تهدم وتحطم وتآكل وتصحر ..وووو من غير ان يحركوا ساكنا باستثاء السنتهم التي يطلق لها العنان كلما ذكر ايش .
ايش عندهم موجود في كل شئ في الصور الورقية وعلى السديات في اشرطة الفديو في كل مكان .في بعض الاحيان تحل ضيفا على احد افراد الجالية فيفاجئك باصراره على ان يضع شريطا لايش وكأنه لايعلم انك من ايش وان ما سيريك في الشريط قد رأيته في ارض الواقع وما يزيدك غراباتا عندما يبدأ يعلق على الصور وفي هده الحالة يساورك الشك هل انت من ايش ام من اليمن؟والله انه لامر غريب .
ففي الاونة الاخيرة ايش تعرض لعاصفتين رعدييتين في اقل من اسبوع وهناك من الجالية من لا يعلم بهدا والله انه لامر مخزي ومحزن ,اننا جالية سلبية ميتة لانصلح لشئ نعرفوا فقط البخ الكدوب ومن قال غير دالك فهو كداب .وما يغيظ اكثر ان غالبيتها من الشباب لا اقول عنه شباب طائش ولا اقول منحرف ولكنه لامبالي بأرض اجداده لُحِسَ من عقله ايش .
ترى ادا كانت علاقتنا نحن بإيش هكدا فكيف ستكون علاقة اطفالنا به؟؟؟
الجواب حتما سيكون القطيعة ,فالاب هو بمتابة القنطرة التي من خلالها يكتشف الابن ايش فإدا كانت هده القنطرة مهدمة فيستحيل على الابن ان يتعرف على بلد اجداده وهدا الطول في الغياب وتقصير الوالدين يجعل الابن يتشبع بتقافة البتزا والماكدونالد ...وينسى تقافة المخلع اوالمرضود...