الاحداث العربية وموقف ايش

يعيش العالم العربي احداثا متسارعة في التغيير عاشتها بالخصوص كل من تونس ومصر ولبيا ، كما تعرف بلدان اخرى حركات تكتونية هزت اركان الانظمة والحكومات ونخص بالذكر كل من الجزائر والبحرين واليمن والعراق ، في المقابل يعيش بلدنا الكريم استقرارا حقيقيا برهن بالاساس على التحولات العميقة التي احدثت بالمغرب بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد الساس نصره الله
ويتساءل الكثير عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى هذه الثورات الشعبية بالبلدان العربية ،واهدافها الاستراتيجية . فمن قائل ان الشعوب كسرت جباب الخوف واخر يقول ان ثمت قوى خارجية تحرك الشعوب لاهداف اسراتيجية .
ولمناقشة هدا الموضوع نود من الاخوة الكرام المشاركة بافكارهم في الموضوع حتى تتبين الحقائق ولا ننساق مع رغبات اجنبية وننزلق لهدم ما بنيناه في بلدنا الكريم

القيادة الوسطى العسكرية الاميركية تشرف على الاضطرابات العربية


يبدو ان الاميركيين قد خططوا لتغيير واقع العالم العربي بشكل جذري وفق مصالحهم، ولذلك بعد احتلال اميركا للعراق وتقسيمه ثلاث دويلات، عملت المخابرات الاميركية مع قيادة قوات الاميركية الوسطى من افغانستان الى افريقيا على خلق الاضطرابات ودعم التظاهرات واسقاط انظمة عربية كاملة، ضمن استراتيجية «الفوضى المنظمة» لأن واشنطن تعتبر الفوضى المنظمة هي الاسلوب الافضل لجعل الهيمنة الاميركية اكبر على الدول العربية والدول الاسلامية، ولكن خاصة على الدول العربية فبعد إنسحاب الجيش الاميركي من العراق الى ثكنات وقواعد عسكرية، وجدت اميركا ان القاعدة ستسيطر على العراق او على المناطق السنية فيه، وتقوم بالإنطلاق من العراق للسيطرة على بقية الانظمة العربية، او الانطلاق من العراق لضرب المصالح الاميركية والنفطية في المنطقة.
من هنا، نشرت المخابرات الاميركية متطوعين عرب لديهم الجنسية الاميركية والبريطانية، ويعملون معها في دول عربية لتحريك الشارع ضد الانظمة، وساعدتهم في كيفية استعمال الوسائل الإلكترونية للتحريض على الثورات، وهي تهدف الى خلق بؤر عربية متفجرة وغير مستقرة، مما يشتت جهود تنظيم القاعدة وجهود السلفية الاسلامية، بشكل يجعلها تتصارع مع قوى عربية اسلامية معتدلة، يدوم الصراع سنوات وسنوات في مناطق لا جنود لأميركا فيها، وهكذا ترتاح اميركا من تركيز تنظيم القاعدة والاصولية الاسلامية على ضرب المصالح الاميركية، او القيام بأعمال ضد اهداف في قلب الولايات المتحدة كما حصل عام 2011 في 11 ايلول.
رأت اميركا انه من الافضل لها التنازل عن اشخاص كحكام وترك الاصولية تحصل على الحكم لتغرق في مشاكل، كما انها فتحت حدود العراق فجعلت مقاتلي القاعدة يتجهون الى مصر والمغرب العربي واليمن ليقاتلوا هناك، وهكذا ترتاح الساحة العراقية من آلاف المقاتلين من القاعدة ومن السلفيين الاسلاميين.
وبالفعل ذكر موقع «نيويورك تايمز» الالكتروني انه بات لدى الولايات المتحدة تأكيد على مغادرة آلاف من الاصوليين الاسلاميين العراق الى اليمن والى المغرب العربي ومصر، وبذلك تكون الولايات المتحدة قد خططت للفوضى المنظمة وصادرت ارصدة الانظمة السابقة التي تفوق الألف مليار دولار، كما حصلت سابقا على الارصدة الإيرانية لدى اسقاط الشاه وايام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومن اجل السيطرة على الفوضى المنظمة انتشرت بوارج الاسطول السادس الاميركي، وهي مؤلفة من 56 قطعة بحرية منها 3 حاملات طائرات والبقية قطع حربية مقاتلة قبالة شواطئ مصر وليبيا والبحرين واليمن، وعبرت بوارج بحرية جاءت من البحر الاحمر الى البحر الابيض المتوسط عبر قناة السويس، تمهيدا لأي عمل عسكري في ليبيا اذا اقتضى الامر.
هل القرار اميركي فقط؟ لا شك ان اميركا تعمل مع حلف «الناتو» او الحلف الاطلسي لكن الهيمنة الاساسية اميركية، ففي مصر ترى الولايات المتحدة ان الاخوان المسلمين سيتصاعد خطهم ويكبر حجمهم وقد يصلون الى السلطة خلال خمس سنوات، الاّ ان ذلك يجعل مصر طوال هذه الفترة في مشاكل مستمرة داخلية، اضافة الى ان عناصر القاعدة سيكونون في مواجهات داخل مصر مع اطراف اخرى، وفي المغرب العربي من تونس الى الجزائر الى ليبيا الى المغرب، اميركا تريد المغرب العربي ملتهباً ويتوجه نحوه امراء تنظيم القاعدة مع عناصرهم ،وهي لا ترى اي خطر على المصالح النفطية في هذه البلدان، بل ترى حربا بين السلفيين الاسلاميين وقوى في النظام السابق في كل بلد، وصراع مفتوح دون ان تتأثر الولايات المتحدة سلباً بهذا الامر، بل تكون قد انشأت بؤر متفجرة مستمرة للتنظيم الاصولي الاسلامي العالمي داخل هذه البؤر المليئة بالإضطرابات.
ويشعر الرئىس علي عبدالله صالح رئيس اليمن ان واشنطن تخلت عنه، فهاجمها في الاعلام ثم اتصل بالرئىس الاميركي باراك اوباما واعتذر، لكن الحقيقة هي ان الرئىس علي عبدالله صالح قال نواياه عندما هاجم اميركا ،وقال عكس نواياه عندما اعتذر.
اما الرئيس زين العابدين بن علي، فيعلم تماما ان فرنسا واميركا ازاحتاه من الحكم، واليوم تسقط العلمنة في تونس،ويبدأ الصراع بين تيار اسلامي معتدل والسلفيين الاسلاميين، اما في ليبيا فشبه حرب اهلية وتعتقد القاعدة مع السلفيين الاسلاميين انها منتصرة في الجهتين، فإذا بقي القذافي سيحتاج لها لدعم حكمه، واذا سقط فالقاعدة والسلفيون هم اقوياء جدا ضمن الثورة الشعبية المضادة للقذافي، في حين يرى الرئىس الجزائري بوتفليقة نفسه متروكاً لمصيره، فقام برفع حالة الطوارئ عن الجزائر بعد 19 سنة ،لكن الامر لم يصل الى المصالحة مع المعارضة بل استمرت المعارضة تطالبه بالرحيل. وفي سلطنة عمان، تطورت الامور وحصلت مظاهرات واتهم السلطان قابوس دولة الإمارات بأنها وراء الاضطرابات، لكن السلطان قابوس يهاجم الولايات المتحدة الاميركية دون ان يسميها عندما يقول ان دولة الإمارات هي وراء الاضطرابات.
وفي البحرين يحصل الامر ذاته، وتلعب اميركا على التناقض السعودي -الايراني لجعل المنطقة تستمر في المشاكل والغرق في الفوضى المنظمة، وكلما غرقت المنطقة في الفوضى قامت اميركا بخطوة ثانية وخطوة ثالثة ضمن استراتيجية اميركية تريد بالنتيجة استمرار المشاكل بين السلفيين والقاعدة من جهة والاسلاميين المعتدلين،
وهكذا ترتاح واشنطن نهائىا من هموم القاعدة والسلفيين الاسلاميين، حيث تصرف 500 مليار دولار موازنات للمخابرات في العالم والانظمة لحماية مطاراتها ومرافئها ومراكزها الهامة من اي هجوم سلفي اسلامي من القاعدة ضد الولايات المتحدة الاميركية.
تفاجأت اميركا بمقتل جنديين من القوات الخاصة الاميركية داخل اوتوبيس في مطار فرانكفورت، وذكر عمال ألمان في مطار فرانكفورت انهم سمعوا شابان يصرخان «الله اكبر الله اكبر» ثم يطلقون النار ويقتلون الجنود الاميركيين ويهربون داخل مطار فرانكفورت، ووفق الاجهزة الامنية الالمانية فإنهما عربيان مصريان يعملان داخل احد المطاعم في مطار فرانكفورت، والاجهزة الامنية الألمانية تعتقد ان السلاح تم تهريبه من مصر الى ألمانيا قبل اسبوع وتم تنفيذ العملية من القاعدة ضد الجنود الاميركيين امس.
القيادة الوسطى العسكرية الاميركية،اعدّت خطة قد تظهر خلال عشرة ايام من خلال اعمال عسكرية محدودة لإبقاء التفجير والتوتر مستمرين، وللأسف فإن منظومة «الفوضى المنظمة» نجحت اميركا في قيامها وسيطرتها على العالم العربي بفعل اخطاء بعض حكام العرب وتحت عنوان كاذب، هو ان اميركا تريد الديموقراطية للشعوب العربية.

متغيرات الانظمة باتجاه الديموقراطية مقدمة لسيطرة الحلف الاطلسي


تحت عنوان «تغيير الانظمة ديكتاتورية» الى «أنظمة ديموقراطية»، فإن الولايات المتحدة مع حلف الاطلسي او حلف «الناتو» يريدان السيطرة مباشرة على هذه الدول، بعدما اعتبرت ان حكامها الفرديين والديكتاتوريين خدموا خدمتهم ولم تعد واشنطن بحاجة اليهم، بل يجب استبدالهم والبدء بخطة امنية عسكرية جديدة.
بعد حوادث 11 ايلول 2001 وانكباب اميركا على دراسة الوضع، رأت ان المخابرات العربية غير قادرة جديا على محاربة تنظيم القاعدة بل تنظيم القاعدة سيبقى ويتزايد نفوذه، كما ان اوروبا واميركا رأت ان الانظمة الديكتاتورية العربية لا تستطيع مواجهة ايران، ولذلك ازداد نفوذ ايران داخل تنظيم القاعدة الذي لجأ اليها بعد احتلال اميركا لافغانستان، ولم تستطع هذه الانظمة العربية محاربة النفوذ الايراني المنتشر في المنطقة.
من هنا اقتنعت اوروبا واميركا بضرورة وضع خطة مخابراتية تشمل القوة الشعبية في هذه البلدان ،وتشمل ضباطا كبار في الجيش ،ورصدت حوالى 10 مليارات، لتحريك كل الامور شعبياً وعسكرياً وإقامة ثورات تحت عنوان «التغيير من اجل الديموقراطية».
اشتغلت المخابرات الاميركية مع المخابرات العربية لمحاربة تنظيم القاعدة،فوجدت ان المخابرات العربية ضعيفة ومتخلفة في ايجاد خطة حقيقية لاقتلاع تنظيم القاعدة وان الخطر على اوروبا واميركا سيستمر اذا بقيت هذه الانظمة العربية، ولم تقم انظمة بديلة عنها يتم فيها انشاء اجهزة مخابرات جديدة قادرة على التعاون مع الـ «CIA» اي «وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية» لمحاربة تنظيم القاعدة، كما ان اميركا ارادت تغيير الانظمة كي تستطيع المجيء بأنظمة عربية جديدة قادرة على مواجهة النفوذ الايراني، ثم ان الخطة الاساسية للولايات المتحدة هي التمركز عسكريا في منطقة الخليج وشمال افريقيا للسيطرة على الطاقة النفطية الكبرى على مدى الـ30 سنة القادمة لحين ايجاد بديل عن طاقة النفط والغاز حالياً.
وضعت اميركا 4000 مواطن وعامل ومتصل مع السفارة الاميركية في مصر، واستقبل الرئيس جورج بوش معارضين للرئىس مبارك، وقامت واشنطن بتجميد مساعدات مالية ما لم تعطِ الحرية للأحزاب بالتحرك، وادخلت ايضا المخابرات الاميركية الى ليبيا وبدأت بتجنيد قوى شعبية لها تحت عنوان شركات نفط، كما انها ادخلت شركات نفط الى اليمن والبحرين، ونسبيا بشكل بسيط الى الاردن ودول اخرى، وبدأت بالعمل على تحضير ارضية شعبية للتحرك، وعندها تتحرك واشنطن واوروبا بقوة عبر «المواقع الإلكترونية» وتمنع الانظمة من ضرب المعارضين.
بالنسبة لمصر، وجدت واشنطن انها تقدم مليار ونصف المليار دولارالى نظام حسني مبارك، ورأت ان نظام مبارك لا يستطيع مقاومة النفوذ الايراني، حتى انه على حدوده ترك ايران تتغلغل في غزة عبر «حركة حماس» و«حركة الجهاد الاسلامي» وبحثت «المخابرات المركزية الاميركية» مع المخابرات المصرية في كيفية منع النفوذ الايراني في غزة ومنع «حماس» و«حركة الجهاد الاسلامي»، فلم يجد ان المخابرات المصرية استطاعت فعل اي امر في هذا المجال، بل تركت الساحة لإيران تسيطر على غزة والوضع فيها، ولذلك شعرت اميركا ومخابرات اوروبا بأن نظام مبارك لم يعد يفيدها، وبالتالي بدأ العمل على تغييره وبدأت الخطة بتشجيع واشنطن معارضي مبارك، واستفادت اميركا من مرض الرئيس المصري حسني مبارك وعلمت انه مصاب «بالسرطان في البنكرياس» وان نجله جمال مبارك لا يستطيع ان يكون الوريث.
لذلك، خططت لإسقاط الرئيس مبارك على قاعدة استغلال معارضة الشعب المصري لنظام الرئىس حسني مبارك، التي هي معارضة حقيقية من الشعب المصري لمبارك، فأسقطته وابعدته وابقت على مربع هم :الفريق طنطاوي رئيس المجلس العسكري، اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة، الفريق احمد شفيق رئيس مجلس الوزراء المصري، والفريق سامي كنان رئيس اركان الجيش المصري .
وبدأت اميركا تحضر لمرحلة جديدة مع مصر لإقامة قوة مصرية فعّالة في النظام لمواجهة ايران، ثم ان اميركا طامحة الى إقامة قاعدة بحرية لها في ميناء الاسكندرية.
وبالنسبة لليبيا اندلعت الاحداث، وعندما حاول القذافي استعمال الطيران الحربي منعته من ذلك بواسطة الطائرات الفرنسية والايطالية، وان استقالة احمد قذاف الدم المسؤول عن المخابرات الخارجية الليبية وتركه لإبن عمه الرئيس القذافي وانقلابه عليه،ما هو الا مقدمة لاتفاق اميركي مع مدير المخابرات الليبية احمد قذاف الدم لإقامة مخابرات ليبية قوية تقف في وجه ايران، وتتعاون مع واشنطن لضرب تنظيم القاعدة في المغرب العربي، ثم ان منشآت القاعدة العسكرية الاميركية التي كانت موجودة في ليبيا قبل نظام القذافي، ما زالت في مكانها ويمكن تطويرها بسرعة، وتوقع واشنطن اتفاقا مع ليبيا حيث تقيم قاعدة جوية للطائرات الحربية الاميركية في ليبيا، فتكون هذه الطائرات قادرة على التحرك في المنطقة كلها ،اضافة الى ان واشنطن تريد مخابرات ليبية قوية يجري تمويلها من مداخيل النفط لمحاربة تنظيم القاعدة خاصة، وان المخابرات الاميركية وضعت تقريراً تقول فيه ان سيف الاسلام نجل القذافي بلغت ثروته 32 مليار دولار في حين تحتاج واشنطن الى تمويل مخابرات ليبية بـ 3 مليار كي تستطيع ضرب تنظيم القاعدة في المغرب عبر ليبيا. كما ان واشنطن تريد من القذافي ان يقوم بتمويل الانظمة الموالية لها التي تقف ضد ايران، وتحتاج لهذا الامر الى مبلغ 6 مليارات وهو امر زهيد نسبة لمداخيل ليبيا من عائدات النفط.
اما في البحرين فقامت الاكثرية الشيعية ضد ملك البحرين واميركا تريد اجراء اصلاحات في البحرين لأنها ترى ان بعض قواعد تنظيم القاعدة تتحرك في البحرين وان مخابرات البحرين لا تفعل شيئا بل ان ايران هي صاحبة النفوذ في البحرين، لذلك تنتظر اميركا نتائج تحرك البحرين لتجبر الملك على اقامة مخابرات قوية تقف ضد ايران وتنظيم القاعدة مقابل اعطاء اصلاحات لصالح الشيعة في البحرين وهي تريد عبر الاصلاحات واعطاء شيعة البحرين حقوقهم وابعادهم عن ايران.
اما في اليمن، فترى واشنطن ان نظام الرئيس علي عبدالله صالح نظام فاسد ومهترئ، وانه يريد توريث نجله رئاسة الجمهورية، وان تنظيم القاعدة قوي جدا في اليمن، وان مخابرات اليمن لا تفعل شيئا ولا تتعاون جديا مع المخابرات الاميركية، اضافة الى ان النفوذ الايراني يتغلغل في جنوب اليمن عبر الحوثيين، لذلك تريد واشنطن تغيير النظام في اليمن واجراء اصلاحات فيتم اعطاء الحوثيين مطالبهم ،وهكذا يبتعدون عن ايران كما انه يتم ضرب الفساد في اليمن فلا يستطيع تنظيم القاعدة ان يتحرك بقوة على قاعدة تجييش الناس المسلمين ضد الفساد، وتهدف واشنطن الى إقامة اكبر قاعدة عسكرية بحرية وجوية في اليمن لتكون مركز الثقل ضد إيران وفي ذات الوقت تريد تعاونا مخابراتيا مع مخابرات قوية في اليمن ليست موجودة، وبالتالي ستنشئ ايضا واشنطن مركزا «للدرع الصاروخي» ضد صواريخ ايران وكل الخطة الاميركية مرسومة مع بريطانيا وفرنسا.
وبالتالي، تكون الولايات المتحدة قد بدأت فعليا بحرب جديدة ضد تنظيم القاعدة وبحرب اساسية ضد الوجود الايراني عبر وجودها العسكري والمخابراتي في اليمن التابع لأميركا لأن القيادة الوسطى الاميركية وضعت دراسة من باكستان الى المغرب على حدود اسبانيا في كيفية التحرك عسكريا ومخابراتيا، وتنفيذ دور القيادة العسكرية الوسطى الاميركية في المنطقة.
السؤال، ماذا سيكون البديل بعد اسقاط حسني مبارك، واسقاط انظمة اخرى ،والحديث يطول ايضا عما يجري في الكويت والاردن.
ولكن الآن في التصور الاستراتيجي نقول، ان خطة واشنطن ولندن وباريس هي محاربة ايران وانشاء مخابرات في 8 دول عربية تتغذى من عائدات النفط، وتنشئ اجهزة مخابرات قادرة على محاربة تنظيم القاعدة والسؤال هو ان واشنطن سعت وتسعى لتغيير خريطة المنطقة لصالحها فهل البديل هو تعزيز الحلف الاطلسي في هذه الدول؟.
إن التصور الاستراتيجي وضع امام اعين القراء الوضع، والجواب لديهم.

اظن ان الانظمة العربية بالغت في البقاء في السلطة وكان ينوي بعضهم توريث السلطة لابنائهم والحمد لله استيقظ الشعب العربي والويل كل الويل لمن ظلم الشعوب العربية لانه لا يعقل ان تكون الدول العربية غنية بالبترول وابناؤها يهاجرون الى اروبا ويعيشون تحت درجة الفقر

لا مؤامرة ولا يحزنون، لقد شفي المسلمون من داء الوهن الذي جاء في الحديث المعروف "يوشك أن تداعى عليكم الأمم .." فالوهن هو حب الدنيا وكراهية الموت الذي يجعلنا أهون الناس في عيون الأعداء، والآن آلاف الشباب يموت في سبيل الحرية ولا سبيل للحرية غير اسقاط الخوف ولا نتيجة لاسقاط الخوف إلا التحرر