إيـــش-ICH
مرحبا بك بمنتدى قصر ايش
إيـــش-ICH
مرحبا بك بمنتدى قصر ايش
إيـــش-ICH
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إيـــش-ICH

Le lever du soleil au Maroc * شروق الشمس في المغرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ان لله و ان اليه راجعون
الجنسية مسلم Icon_minitime2014-05-08, 07:39 من طرف ICH

» حرب الرمال
الجنسية مسلم Icon_minitime2013-05-24, 03:57 من طرف ICH

» دعوة الي منتداي الأسلأميhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
الجنسية مسلم Icon_minitime2013-04-18, 09:30 من طرف المشتاقة الي الله

» جمعية جبل بني اسمير للسياحة
الجنسية مسلم Icon_minitime2012-10-26, 07:40 من طرف ICH

» تخابيت
الجنسية مسلم Icon_minitime2012-09-22, 13:11 من طرف tabhirt

» معلومات قرآنية قيمة
الجنسية مسلم Icon_minitime2012-08-29, 08:39 من طرف ADOR

» الفقر يطحن العائلات المهاجرة بفرنسا
الجنسية مسلم Icon_minitime2012-08-28, 08:28 من طرف ADOR

» وصفات من الاعشاب
الجنسية مسلم Icon_minitime2012-03-01, 14:15 من طرف ICH

» ايش خلال القرن 19
الجنسية مسلم Icon_minitime2012-02-27, 11:52 من طرف khaled

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
حالة الطقس بإيش Météo. Ich
منتدى
التبادل الاعلاني
forum gratuit Annuaire des forums
Le bottin des forums Kouaa
 

 

 الجنسية مسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nylti




عدد الرسائل : 23
نقاط : 5180
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

الجنسية مسلم Empty
مُساهمةموضوع: الجنسية مسلم   الجنسية مسلم Icon_minitime2010-10-19, 11:18

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، أمرنا بطاعته وحذرنا من عصيانه، وأشهد أن محمد عبده ورسوله بعثه الله داعياً إليه وبعثه رحمة للعالمين، فأنار الله عز وجل لنا به الطريق، ففتح الله عز وجل لنا به أعيناً كانت عمياً، وقلوباً كانت غلفا، وأذاناً كانت صما، فصلوات الله وسلامه عليه إلى يوم أن نلقاه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ، أما بعد:



فاتقوا الله يا عباد الله واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى ليوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .



إخوتي في الله، إن ديننا، وإن الدين الإسلامي الذي فرضه الله عز وجل علينا لهو دينٌ عظيم في كل أمرٍ من أموره، وفي كل توجيه من توجيهاته وفي كل إرشادٍ من إرشاداته ،لا سيما أنه هو المهيمن على الأديان وهو خاتم الأديان، وهو الذي لا يرضى الله عز وجل سواه {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.



وإن من تعاليم الدين الجمة ما سوف أذكره الآن، أذكر نموذجاً واحداً منها وأمراً من أمور تعاليم ديننا الحنيف، إن الإسلام أتى بالوحدة وأمر بها وأمرنا بإتحاد الكلمة ووحدة الصف وجعلنا سواسية لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}، فلا الأموال هي التي تجعل لنا الكرامة ولا اللون يجعل لنا الكرامة على غيرنا، ولا القوة ولا الجمال ولا الفصاحة في اللغة ولا غير ذلك سوى تقوى الله سبحانه وتعالى، فالإسلام لا يعير هذه الأمور أي اهتمام .. ومن أعارها فقد خف اهتمامه وخف فكره وتفكيره وعقله.



إن الإسلام حذر من هذه الأمور ومما يثير هذه النعرات لدى كثير من الناس ولكننا في هذا العصر …نجد أولئك القوميين… عليهم من الله ما يستحقون، قد تمسكوا بقوميتهم أشد من تمسك فرعون بفرعنته عليه من الله ما يستحق ، فقاموا من أجل القومية وقعدوا من أجلها، وأكلوا وشربوا من أجلها، ورأوا أنها هي الهدف الوحيد الذي خلقوا من أجله



فهم إن عادوا فمن أجل القومية، وإن صالحوا فمن أجل القومية، وإن درسوا فمن أجلها وإن تعلموا فمن أجلها فعليهم من الله عز وجل ما يستحقون.



فطالما حذرنا الإسلام منها ومن أسباب نشوئها، ومن أسباب انبعاثها في المجتمع المسلم كما ذكرت لكم في خطبة ماضية مضى عليها قرابة العام ..ولعلكم تذكرونها وكان محاولة فاشلة لأحد اليهود عندما رأى اتحاد الأوس والخزرج، عندما كانت العداوة بينهم، فقضى عليها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في مهدها ويأس ذلك اليهودي من أي محاولة أخرى بعدها، ولكنها في هذا العصر وفي هذا الزمن، تظهر بمظهر جديد، وبثوب آخر يحاولون أن يجعلوه ثوباً براقاً ولكنه كاشرا مهما عملوا أيها الإخوة.



أقول من تعاليم الدين أننا سواسية في دين الله أموالنا وأعراضنا سواسية ،" المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه "، ثم قال صلوات الله وسلامه عليه في الحديث المتفق عليه " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وأخبرنا صلوات الله وسلامه عليه أننا بوصف الإسلام " كالبنيان يشد بعضه بعضا " وشبك صلوات الله وسلامه عليه بين أصابعه



ولكننا في عالم الماديات وانخراط الناس في مجال المادة وتأمين معايشهم وتأمين أرزاقهم نسوا ذلك كله وألقوا ذلك وراءهم ظهرياً، وأصبحوا يعادون من أجل المادة ويحبون من أجلها ويألفون من أجلها لا غير.



ليس هذا المجتمع فحسب بل جميع المجتمعات الإسلامية إلا من رحم الله من بعض أفراد المجتمعات الإسلامية وهذا ذنب من كان عليها إذ أنهم من قاموا بهذه الفكرة وتبنوا هذا الأمر وجعلوا أعناق الشعوب والجماهير تشرأب إلى الوظائف والمناصب وإلى توفير لقمة العيش وتأمين المستقبلات وانشغلوا بذلك عن دينهم وعن تعاليم دينهم وعن دراسة دينهم وعن التعمق والتبصر في أمور الإسلام، وذنبهم إن كانوا يحملون جزءً من الذنب إلا أن الذنب الأعظم على من تولى أمرهم.



إخوتي في الله .. إن من حرص الإسلام على الألفة وعلى التحاب وعلى الإتحاد وعلى وحدة الصف وعلى وحدة الكلمة وأن نكون عباد الله إخواناً



أقول: إن من حرصه أن أتى بأمور عظيمة وبأسس وقواعد تضبط لنا الأخوة في الله وتعلمنا وتخبرنا من نؤاخي ومن نعادي مما لا يتسع المقام إلى ذكره وشرحه ، ولكني سأقتصر على أمراً واحداً ورد في السير بل إن علماء السير عليهم رحمة الله ختموا سيرهم إلا ما ندر منهم بهذا الأمر وجعلوا بدية السيرة من ولادته صلوات الله وسلامه عليه وجعلوا نهايتها بهذا الأمر الذي سوف أذكره على مسامعكم.



إن اهتمام الإسلام بهذا الأمر يدل على اهتمامه بوحدتنا كأمة إسلامية بعثت وأوجدت لكي …تخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد… ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة… إن اهتمام الإسلام بهذا الأمر لهو يدل دلالة أكيدة على وجوب إتحادنا وإن كانت هنالك أمور أخر ولكن ما سوف أذكره في هذا المضمار هو الذي يعنينا لأمر نسمعه وتسمعونه ..في مجتمعنا سواء هذا أو المجتمعات الأخرى.



هذا الأمر هو اهتمامه صلوات الله وسلامه عليه بالوافدين عليه المدينة المنورة ممن أراد تعلم الإسلام وممن أراد أن يمكث في المدينة أو يأخذ تعاليم الإسلام، ثم يذهب إلى قومه داعياً إلى الله عز وجل ومنذراً ومحذراً ومرغباً ومرشدا، فكان صلوات ربي وسلامه عليه يهتم بالوفود التي تقدم عليه وهي لم تسلم بعد ، ثم ترى الوفود ذلك الاهتمام منه صلوات الله وسلامه عليه فلا تملك إلا أن تسلم، وبعض الوفود التي تفد عليه صلوات الله وسلامه عليه تكون قد أسلمت ولكنها أتت لكي تتبصر بدينها فكثيرة هي الوفود ، خصوصاً في السنة التاسعة حتى سماها علماء السير سنة الوفود .



سميت عند علماء السير سنة الوفود.. فهذا وفد تميم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحب بهم وبمقامهم، وهذا وفد طيئ يقدمه زيد الخير كما غير اسمه صلوات الله وسلامه عليه ويثني عليهم خيراً، ويثني على وافدهم وعلى من قدمهم .. فيقول لزيد بعد أن صافحه: من أنت ؟ فيقول: أنا زيد الخيل، فيقول ما أخبرت عن شخص أو عن سمات رجلٍ إلا وجدته أقل مما ذكر لي إلا أنت يا زيد، إلا أنت يا زيد وأنت زيد الخير، ثم يسلم الوفد مع زيد الخير عليه رحمة الله ورضوان الله، ثم وفد كنده ثم وفد بنو سعد ثم وفد عبد قيس وهكذا الوفود ، ثم وفد ثقيف.



أما وفد عبد قيس فقد قال فيهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه: أنتم أهل المشرق أو قال أنتم أفضل من بالمشرق ،أو قال أنتم خير المشرق أو قال أنتم خير من يوجد بالمشرق ثم أثنى على الأشج-عليه رضوان الله- وبين ما فيه من الخصال الحميدة ثم قدم وفد ثقيف بعد تلك الغزوة فأراد الحارث أن يبشر الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا الوفد ولكن أبا بكر –رضي الله عنه – ناشده بالله أن يكون يبشر هو رسول الله، دعني أبشره بهذا الوفد، لمعرفة أبي بكر والحارث- على الجميع رضوان الله - لمعرفتهم فرح الرسول صلى الله عليه وسلم بالوفود الوافدة عليه، فلما دخل أبو بكر بشره، فبرقت أساريره وبانت نواذجه واسفهل وجهه وأنار صلوات الله وسلامه عليه فرحاً بهم ، فضرب لهم الخيام وجعل عليهم سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- يدخل ويكون رسولاً بينهم وبين رسول الله ، ويكرمهم ويكرم رفادتهم عليه الصلاة والسلام.



كل ذالك إفتخاراً وإظهاراً لمكارم الرياء ؟ أم كل ذلك لنشر دين الله عز وجل، وتعاليم الإسلام، ودعوتهم إلى توحيد الله عز وجل، فكان عليه الصلاة والسلام يفرح بالوفود ويكرم نزلهم، ومن لا يريده عليه الصلاة والسلام يهدر دمه قبل أن يأتي حتى وإن تعلق بأستار الكعبة، …أما أن يبغضه ويكره ويهدر دمه ثم يسمح بدخوله فهذا لم يكن بعد، أو أن يسمح بدخوله ويحبه ويجعله يطأ بساطه ويدخل بيته ثم يهينه ويضيق عليه ويحرمه مما أباح الله له، فلا يعامله إلا معاملة الدرجة الثانية، والدرجة الأولى هم من كانوا يستوطنون الوطن.



وهذا حال الأمة وحسبنا الله ونعم الوكيل، من وفد على الوطن، والوافدين على الوطن و البلد، فإنه يضيق عليهم .. لماذا يضيق عليهم ؟ لماذا يؤذن لهم بالدخول ابتداءً إذا كان سيضيق عليهم انتهاءً ؟ فلا يعاملون معاملة من قطن هذا الوطن مثلاً أو ذلك الوطن، فأنت جنسية أخرى وذاك جنسية أخرى وله السبق عليك، أما رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عندما يعرض على الوافدين الإسلام فيقول: (فإن رضيتم فلكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين أنتم سواسية ) وهكذا .



إن سلمان الفارسي كان من الفرس عليه رضوان الله ولكنه كان من خيرة الصحابة رضي الله عنه وأرضاه ثم كان له القدح المعلى في المشورة عندما كان يستشيره صلوات الله وسلامه عليه، وذاك خباب بن الأرت كذلك، ثم بلال الحبشي رضي الله عنه وأرضاه حتى وإن كان من الحبشة إلا أن عمر قال فيه: ( أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا (يقصد بلال رضي الله عن الجميع.



هكذا الإسلام وهذه هي تعاليم الإسلام التي أنزلها الله عز وجل على نبيه وأمرنا أن نحتذي حذوها ونقتدي بها، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت هذه معاملته، من العيب ومن العار، ومن الرزية التي يأخذها الإسلام علينا … أن ندعوا ذلك الضيف فيدخل مجتمعنا ويدخل دارنا ويطأ بساطنا، دعوة منا إلى إكرامه، ثم نهينه ونذله بدلاً أن نكرمه.



لماذا ندعوه ابتداءا ؟ إذا كنا نريد هذا الأمر لا نسمح له بالدخول.. أما أن نسمح له ثم نضيق عليه فما فعل ذلك صلوات الله وسلامه عليه، بل كان يستبشر بمن يفد إليه وبمن يدخل عليه كل ذلك نشراً لدين الله جل وعلى، فالله الله يامن وليتم أمور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، قالت عائشة رضي الله عنها كما في الحديث الصحيح: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: " اللهم من ولي من أمر المسلمين شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ".



فمن أراد ممن تولى لأمر المسلمين في أي أمر كان وفي أي وظيفة كانت أن يرفق المولى جل وعلى به فليرفق بالمسلمين كافة من أي جنس كانوا ومن أي صقع أتوا ومن أي لون صاروا، وإذا أراد أن يشق المولى جل وعلى عليه، فليعمل ما سولت له نفسه وليقم بما يأزه الشيطان إليه.



أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قائد الغر المحجلين، أما بعد:



فلقد قدم وفد أبو موسى الأشعري –رضي الله عنه- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أتاكم قومٌ هم أرق قلوباً منكم للإسلام " يقوله للصحابة ثم أثنى عليهم، وفي مجال آخر قال: " أتوكم أهل اليمن وهم الذين بدأوكم بالمصافحة أو قال هم الذين سنوا لكم المصافحة" وهو السلام باليد إذ أن السلام قبل وفد اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن بعد قد انتشرت عند الصحابة، فكانت اليد البيضاء لليمنيين في ذلك الأمر وهذه شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " أهلاً بالقوم غير خزايا ولا نداما "، إلى غير ذلك من كلمات الترحيب التي كان يقولها صلوات الله وسلامه عليه.



إننا وفي هذه المجتمعات وإن لم يعترف أولئك المتمسلمون بالإسلام، نرجعهم إلى مكارم الرجال التي عرفها العرب، فالعرب في ذلك الوقت وقبل الإسلام يأنفوا من هذا التصرفات من إهانة الضيف والوافد، فكانوا يجعلوا له ثلاثة أيام يكرموه وينزلوه ويعطوه أكثر من قدره الذي هو عليه، ثم ما طلب منهم قدم له، وما أراد، وإن شفع شفع فيما أراد .



فأتى الإسلام فبلور هذه الأمور وهذه المكارم بلورة إسلامية حقة، فمن رفضها فقد رفض شيئاً من الإسلام، ومن رفض شيئاً من الإسلام كان كرفض الإسلام بأسره، ومن لم يعترف نسأل الله العافية بالإسلام أصلاً، فهو يرفض شيئاً من الرجولة والكرم، ومن رفض شيئاً من الرجولة والكرم فقد رفض رجولته بالكلية، وأسلم قيادته لغيره وأعار تفكيره لغيره .



أقول معشر الإخوة: إن الدول الإسلامية الواجب عليها شعوباً وحكاماً ومحكومين وأمراء ومأمورين، أن ينشروا الإسلام داخل مجتمعاتهم أولاً ثم خارج المجتمعات وهذا ما نراه من بعض الشعوب الإسلامية .. أنهم يخرجوا لكي ينشروا تعاليم دينهم وتقاليد مجتمعهم التي لا تصادم الإسلام، وإن تجوز البعض وأخطأ في ذلك، المهم أن كثيراً ممن يمثل الدول في دولٍ أخرى يحاول أن يبين لهم ما هو معتقد دولتهم، وما هو دين دولتهم، وما هي سياسة دولتهم، سواءاً على مستوى السفارات وما يوجد بها من محاولة نشر مبادئ وقيم هذه الدولة في هذا المجتمع أول على صعيد الأفراد عندما يخرج سواءاً مبعوثين أو سواءاً متطوعين، فهذا أمرٌ حسن ٌ في أن ننشر الإسلام وننشر تعاليم الإسلام وأن ننشر العادات والتقاليد التي لا تصادم الإسلام، بل أيدها الإسلام، ورعاها الإسلام وهذا فعله صلوات الله وسلامه عليه، فبعث أول سفيراً إلى المدينة مصعب ابن عمير رضي الله عنه وإن بعث السفراء لكي ينشروا الدين أو الدعاة لا شك أن هذا الأمر له جهده وله تكاليفه الباهظة ولكن غي سبيل الله جل وعلى لا نبالي، هذا ما يحرص عليه هذا المجتمع فيما نسمع أو يقال.






فأقول: إن كنا نفعل ذلك لنشر دين الله، فما هو واجبنا في الذين قدموا علينا، ودخلوا بلادنا وجلسوا معنا وسكنوا بجوارنا، هل الواجب أن ندعوهم إلى الإسلام وأن نبين لهم الإسلام وإن كانوا مسلمين وأن ندرسهم العقيدة الحقة، لكي إذا رجعوا إلى مجتمعاتهم نشروها ونشرها أبناؤهم بعيداً عن الزيغ والضلال وبعيداً عن الفتن وعن الإبتداع والبدع، نعم هذا هو الواجب، أم أن الواجب أن نضيق عليهم، فلا يتعلموا تعاليم الإسلام ولا يدرسوا الأمور الشرعية التي ينبغي أن يتثقفوا بها وأن يرفعوا من مستواهم، وأن يبعدوا الجهل عنهم، لا بالطبع ليس هذا هو الواجب ولكنها سياسة بعض الناس الذين لا يراقبون الله جل وعلى.



قولوا لي بالله عليكم عندما يأتي هذا المستغرب المسلم من أجل العمل أو غيره لإقطاع خاص أو عام، لكي يعمل ويطلب معيشته ثم يسمح له مع أبناءه بأن يجلس هنا ثم عندما يريد أن يعلم أبنائه، لا يجد الفرصة سانحة لأن يعلم أبناءه ويدرسهم ..



أيجعلهم في الشوارع لينشروا البطالة والفساد؟ أم يذهب بهم إلى المدارس الأخرى الأجنبية لكي يعلموهم النصرانية وما شابهها؟ أم يدخلهم مدارس السفارات إذ أن بعض السفارات الكافرة فتحت الأبواب على مصراعيها لأبناء المسلمين تدرسهم وتكافؤهم إن دخلوا..



أما نتقي المولى جل وعلى .. إننا نحذر أولياء الأمور من أن يزجوا بأبنائهم إلى المدارس الخاصة التي قد لا تراقب أمر الله.. ولكن فوجئنا عندما قالوا لنا: أين نذهب بأبنائنا؟ فإن الإقطاع الآخر رفض أن يقبل الأبناء .



أقول: أتقوا الله يـا من وليتم أمور المسلمين… خافوا الله جل وعلى



إن أعداء الدين الإسلامي يحلُ لهم أن نفعل كذلك وأن لا نعلم الوافدين تعاليم ديننا، إن هذا المجتمع كما نسمع من حكومته …حريصون كما نسمع على نشر الإسلام وتعاليم الإسلام في الخارج ونشر العقيدة في الخارج وكما نسمع أنهم يبذلون الأموال للدعوة في سبيل الله فإذا كان الأمر كذلك، فحريٌ أيضاً أن ينشر الإسلام هنا وأن يفسح المجال لأن يتعلم أبناء المستغربين عندنا هنا في المدارس الحكومية وأن يكون لهم ما لغيرهم وأن لا يضيق عليهم والمسألة فترة وجيزة ثم ينتقلون إلى ما شاء الله جل وعلى ، هذا نتيجة حتمية لمن نشر الدين بالخارج، ولمن حرص تمام الحرص على أن ينشر تعاليم الإسلام، ولعل هذه الأمور التي يقومون بها موظفون سذج، يقومون بما تملي لهم نفوسهم ولعل ولي الأمر أن ينتبه لهؤلاء وأن يأخذ بأيديهم وأن يتقي الله جل وعلى في ذلك.



إن الدول الكافرة الغربية من دساتيرها ومن مناهجها التي تسير عليها أن ذلك الوافد عليهم المستغرب إما أن يدخل أو أن لا يدخل ،فإن لم يدخل فقد أرجع إلى بلاده، أما إن دخل فإنه يعامل معاملة المواطن من ناحية الإقامة ومن ناحية توفير السكن ومن ناحية البيع والشراء وغير ذلك، ثم إذا لم يجد وظيفة أو عملاً يتكسب منه كانت الدولة الكافرة مسؤولة عن توفير دخل له لكي يقيم حياته ولكي يقيم حياة أبناءه حتى يجد عملاً، وهذه تعاليم الإسلام أصلاً، ولكن الكفرة أخذوها، ورفضها بعض المسلمين نسأل الله العافية.



إننا أمة واحدة إسلامية لا ننتمي لعروبة ولا لغيرها ولا لجنس ولا للون إنما ننضوي تحت لواء الإسلام وننتمي تحت شعار الإسلام، فمن أسلم ورضي بالله رباً وبالإسلام دينا فكما قال صلوات الله وسلامه عليه: " له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين سوءاً بسواء حذو القذة بالقذة لا فرق بين ذلك وهذا البتة "، وعموماً معشر الإخوة عليكم بالاحتساب والصبر، فإن ما يحدثه كثيراً من الحكام الذين جانبوا الإسلام في المجتمعات الخارجة عنا، جانبوه مجانبة صريحة، وحكموا على مجتمعاتهم بالعلمنة وكانوا نسأل الله العافية يسيطرون على المسلمين هنالك ثم تحدث مشاجرة بين هذا الحاكم وحاكم آخر كافر مثله، ثم تسوء العلاقات، من الضحية؟ الضحية هم الشعوب نسأل الله العافية.



أما في ديننا وفي تعاليم الإسلام لا تكون الشعوب ضحية أبداً، إن ديننا الحنيف عامل الذمي معاملة حسنة وعامل المستأمن الكافر معاملة حسنة أفلا نعامل المسلم ويجب علينا أن نعامله معاملة حسنة؟ إن المستأمن حذرنا الإسلام من أن نقتله مثلاً ونخطئ عليه، أو أن نضيق عليه أو ما شابه ذلك إلا أن يرتكب حداً من الحدود، يسكر مثلاً أو يقتل أو يزني، فإنه تطبق عليه حدود الإسلام شاء أو أبى، ثم الذمي أيضاً يقر في بيته ولكن أمور معينة ولكن تبقى له حرمته فلا يتطاول على نسائه ولا على حقوقه ولا على ماله البتة، فالإسلام راعى الذمي الكافر وراعى المستأمن الكافر إذا وجد في مجتمع مسلم، فما بالكم ألا يراعي الإسلام المسلم إذا وجد في مجتمع مسلم، بلى ورب الكعبة، لكن القوانين الوضعية ترفض ذلك، ولكن التعاليم الغربية الكافرة ترفض ذلك للمسلمين وتقره لأبنائهم وأحفادهم أحفاد القردة والخنازير عليهم من الله ما يستحقون .



أسأل الله جل وعلى أن يأخذ بأيدي المسؤولين إلى تدارك ذلك كما أسأله جل وعلى أن يعين إخوتنا على الصبر على هذا، وأن يعلموا أننا وهم وجميع المسلمين في كل مكان ضحية للأنظمة التي يضعها السذج من الناس، فأسأل الله جل وعلى أن يأخذ بأيدنا إليه، كما أسأله جل وعلى أن يشدد على قلوبنا بالإيمان، وأن يربط على قلوبنا بالصلاح أن يوحد صفنا وأن يلم شتاتنا وأن يجمع كلمتنا وأن يبعثر صف عدونا وأن يمزق وحدته وأن يبعثر كلمته، وأن يزلزل الأرض من تحت أقدامه إنه جواد كريم.



اللهم وفقنا لما تحب وترضى برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم من ولي من أمر المسلمين شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر المسلمين شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نسألك قائداً ربانياً يسمع كلامك ويسمعنا وينقاد إليك ويقودنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أقم علم الجهاد واقمع علم الكفر والزيغ والفساد برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إن كان من حكام المسلمين ومسئوليهم في بقائه خير للإسلام والمسلمين فأبقيه وأطل عمره واجعل النصر والظفر على يديه، وإن كان من حكام المسلمين ومسئوليهم في بقائه شر للإسلام والمسلمين فخذه أخذ عزيز مقتدر، وأرح منه البلاد و العباد والدواب والشجر برحمتك يا أرحم الراحمين.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجنسية مسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عملية شاب مسلم
» مسلم يصارع الموت جوعا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إيـــش-ICH :: الشريعة و الحياة :: مواضيع دينية-
انتقل الى: