الحقيقة
عدد الرسائل : 18 نقاط : 5789 تاريخ التسجيل : 05/02/2009
| موضوع: المهاجرون العرب في فرنسا..........الجيل الثالث 2009-03-01, 05:51 | |
| تعد الجالية المغاربية و المسلمة بشكل عام هي من أكبر الجاليات في فرنسا. اذ كان هنالك رهان فرنسي بأن الجيل الثالث من هذه الجالية سوف يندمج في المجتمع الفرنسي و يكون له دور فاعل. لكن ما هو ملاحظ حاليا أن هذا الجيل بدأ ببناء هوية جديدة ففضل الإنتماء الديني على الإنتماء الوطني. و منذ حوالي الأربع سنوات، هناك اهتمام كبير من قبل الإعلام الفرنسي بهذه القضية فهناك بعض المجلات التي تصدر دوريا عددين في الشهر الواحد لمناقشة هذا الموضوع كمادة أساسية و قد تصورت فرنسا منذ أكثر من ثلاثين سنة أن عملية الإندماج بالنسبة للمغاربة ستتم بشكل تلقائي مع الوقت كما حدث بالنسبة للبولنديين و البرتغاليين و الايطاليين و الاسبان فلا داعي اذا لفرض أنظمة و قوانين لتسريع و تسهيل هذه المهمة. و تعيش هذه الجالية منذ وصولها في ضواحي المدن بعيدا عن الإعلام. و على حدود المدن الكبرى مثل باريس هناك المباني السكنية الحكومية HLM التي تتواجد بكثافة والمبنية قبل عاد 1975 حيث يتكدس فيها المهاجرون لدرجة اطلقت عليها تسمية متعارف عليها -أقفاص دجاج- أما أبناء هؤلاء المهاجرين فمضطرون إلى ارتياد المدارس المجاورة لسكنهم حيث أن المدارس الحكومية لا تقبل إلاطلبة الحي التابع لها. فيبقى هؤلاء الطلبة في نفس المحيط غير مهيء لمتابعة مسيرتهم التعليمية فيواجهون الفشل الدراسي. في بداية الثمانينات، حاولت فرنسا ايجاد حل لمشكلة الاندماج و السيطرة على تكدس المهاجرين في مناطق معينة فأطلقت سياسة - المنطقة الأولوية للتعليم- أو -المنطقة الأولوية للتطوير- لكن هذه السياسة لم تأت بالنتائج المطلوبة بل أنها زادت في تكريس صورة هذه المناطق من حيث كونها خطرة و تحتاج لعناية خاصة بل و أصبحت كلمة منطقة Zone مرادفا لأماكن تواجد المهاجرين و حُددت جغرافيا و عرفا. السؤال الذي يطرح: هل تواجد المهاجرين في مجمعات سكنية يعلل تقوقع أبناء المهاجرين العرب على انفسهم و اعلان هوية جديدة تبين اختلافهم الديني و العرقي؟ لدى أبناء المهاجرين العرب نزعة دينية تؤدي في كثير من الأحيان لكره المجتمع الذي يعيشون فيه. و هناك الكثير من المتابعين لأوضاع هذه الجالية يرون أن أحداث 11 سبتمبر زادت من نفور هذا الجيل الجديد. فأصبح شباب الضواحي (كما يطلق عليهم) يسنون أنظمة خاصة في منطقة سكنهم تخالف في الكثير من الأحيان مبادئ الجمهورية الفرنسية. لكن الشرطة الفرنسية تترد في دخول هذه المناطق نظرا لخطورتها. و لضبط الوضع تبنت الحكومة الفرنسية خطوات عدة لإيجاد مخرج لهذه المشكلة. نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
- فرض نسبة معينة لكل جالية للحصول على المساكن الحكومية (حيث أن الإيجار جد متدني) للحد من عملية تكدس جالية واحدة في منطقة معينة. - إنشاء المجلس الإسلامي الأعلى و صاحب هذا المشروع نيكولا ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية. كانت الفكرة الأساسية من هذا هو الحد من التأثير الخارجي للشباب الفرنسي المسلم. بيد أن هذا المجلس ما زال قيد التقييم. - محاولة تطبيق التمييز الإيجابي -الحقل الدلالي لكلمة تمييز هو المعني السلبي العنصري- و المقصود به هو اختيار شخص ذو أصول عربية أو أفريقية أو أجنبية بصورة عامة لوظيفة حكومية عالية. و بالفعل فقد تم اختيار شخص ذو أصول جزائرية لمنصب محافظ الشرطة لمدينة جورا. - أمابالنسبة للتوظيف: هناك اقتراح بفرض السيرة الذاتية المجهولة الهوية أي أن المتقدم للوظيفة لا يذكر اسمه أو عنوانه في السيرة الذاتية ثم يترك فقط رقم الهاتف أو الاميل منقـــــــــــــول
|
| |
|
nokia
عدد الرسائل : 30 نقاط : 5893 تاريخ التسجيل : 29/10/2008
| موضوع: رد: المهاجرون العرب في فرنسا..........الجيل الثالث 2009-03-01, 05:55 | |
| | |
|