إيـــش-ICH
مرحبا بك بمنتدى قصر ايش
إيـــش-ICH
مرحبا بك بمنتدى قصر ايش
إيـــش-ICH
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إيـــش-ICH

Le lever du soleil au Maroc * شروق الشمس في المغرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ان لله و ان اليه راجعون
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2014-05-08, 07:39 من طرف ICH

» حرب الرمال
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2013-05-24, 03:57 من طرف ICH

» دعوة الي منتداي الأسلأميhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2013-04-18, 09:30 من طرف المشتاقة الي الله

» جمعية جبل بني اسمير للسياحة
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2012-10-26, 07:40 من طرف ICH

» تخابيت
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2012-09-22, 13:11 من طرف tabhirt

» معلومات قرآنية قيمة
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2012-08-29, 08:39 من طرف ADOR

» الفقر يطحن العائلات المهاجرة بفرنسا
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2012-08-28, 08:28 من طرف ADOR

» وصفات من الاعشاب
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2012-03-01, 14:15 من طرف ICH

» ايش خلال القرن 19
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2012-02-27, 11:52 من طرف khaled

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
حالة الطقس بإيش Météo. Ich
منتدى
التبادل الاعلاني
forum gratuit Annuaire des forums
Le bottin des forums Kouaa
 

 

 طلب ركن خاص باخبار المجاهدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-22, 10:32

هل ممكن المرجو الرد طلب ركن خاص باخبار المجاهدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SidiAbdeslam
مديــــــر
SidiAbdeslam


عدد الرسائل : 564
نقاط : 6850
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-22, 14:42

السلام عليكم
ليكن في علمك أخي الكريم أن هذا المنتدى هدفه الأول التعريف بإيش ومشاكله وما يتعلق به تاريخا وجغرافيا ومؤهلات تنموية، وأي موضوع خارج هذه الاهتمامات يخضع لفرز من طرف الإدارة، وإذا تبين أن هذه المواضيع يمكن أن تسيء إلى المنتدى بأي شكل أو سيترتب عن نشرها مسؤوليات من أي نوع كان تجاه الجهة التي توفر خدمة تسكين المنتدى (أحلى منتدى أو forumactif) أو ستجعلنا محل متابعات قضائية بسبب مخالفة قوانين بلدنا، فإن القرار المتخذ هو حذف المساهمة أو توقيف حساب العضو إذا تمادى في مخالفة هذه القواعد، لذا فإننا نتحفظ على تلبية طلبك، ما عدا هذا نرحب بك بيننا وبالمواضيع التي تعتبر محل إجماع من طرف الأمة المغربية والإسلامية عموما، ونشكرك مسبقا على تفهمك
والسلام عليكم ورحمة الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-23, 11:29

ما عدا هذا نرحب بك بيننا وبالمواضيع التي تعتبر محل إجماع من طرف الأمة المغربية والإسلامية عموما، ونشكرك مسبقا على تفهمك
والسلام عليكم ورحمة الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-23, 11:43

السلام عليكم
اما بعد فاشكرك اخي على سعة صدرك واتمنى ان لا اكون عبئا ثقيلا عليكم لكن اسمح لي ان اسئلك سؤالا اليس القضية الفلسطينية والعراقية و الافغانية...........................تعتبر من صميم قضايا الامة ومحل اجماع الأمة المغربية والإسلامية عموما، شكرا مرة اخرى واتمنى السماح لي بنشر بعض ماسي و معانات الشعوب المسلمة الت تعاني من ويلات العدوان الصليبي الحاقد وليعلم الاخوة ان قصر ايش تربطه علاقة الاخوة مع فلسطين المحتلة ومع افغانستان و العراق...........................وكلنا مسؤولون امام الله فياللاسف على تخادلنا وبقانا حبيسي القبلية و الوطنية الكادبة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SidiAbdeslam
مديــــــر
SidiAbdeslam


عدد الرسائل : 564
نقاط : 6850
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-24, 17:45

أخي الكريم
ليس منا من لا يتألم لما أصاب ويصيب الأمة الإسلامية وكلنا متفقون على أن المسلمين أصبحوا قصعة تداعت عليها الأمم، لكننا قد نختلف في الحلول، وتتباين المواقف ووجهات النظر فيما يمكن فعله لنصرة قضايا المسلمين، ومن أين البداية، خصوصا في الآونة الأخيرة حيث اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نعرف الحق من الباطل،وهذا يسمى في الشرع "فتنة" ووصية نبينا صلى الله عليه وسلم في زمن الفتنة أن نمسك، نمسك أيدينا وألسنتنا وأقلامنا ولوحات مفاتيحنا (بالقياس)، ولا نحب أن نتعصب أو نميل إلى رأي أو فئة قد تحملنا وزر ما لا نستطيع حمله، أو نساهم بكلمة أو نصفها في إلحاق الأذى بمسلم أو غيره بغير وجه حق، خصوصا وأنه قد كثر المستحلون للأعراض والدماء والمستهترون بما تشدد الشرع في الأمر بالتورع فيه، ونحن هنا نريد أن نكتب ونعبر برؤوس مكشوفة وأقدام حافية تحت الشمس وفي ظل رحمة الله الواسعة، لذا نرجو منك أخي الكريم أن تعفي المنتدى من الخوض فيما لا طائل من ورائه غير الجدال والأخذ والرد مع الإدارة والمشرفين، هذه المواضيع لها منتدياتها الخاصة، وهذا المنتدى له أهدافه الخاصة به، وأكيد أن لكل عضو من أعضاء منتدى قصر إيش اهتمامات أخرى يبحث عنها في مكانها ويناقشها هناك ولا يقحمها هنا احتراما لتوجهات المنتدى، ثم إن تسجيلك بأسماء متعددة لن ينفع في شيء غير إحراجنا، ولا تحاول فتح باب الجدال في هذا الموضوع توفيرا للوقت والجهد علينا وعليك، نقدر فيك غيرتك على الأمة الإسلامية ونسأل الله لنا ولك التوفيق لنصرة دينه بما برضيه "( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: آيات يُستدل بها في غير معناها    طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 10:19

آيات يُستدل بها في غير معناها

فاحذر أيها المسلم

(1)

قال تعالى :"وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"




درج كثير من الناس المحسوبين على الأمة بالعلم على ترديد آيات قرآنية كريمة مجتزأة لتبرير أو تمرير ما يريدون أن يوهموا به عامة الناس وحتى بعض مثقفيهم ... وسنحاول بقدر الاستطاعة بيان ذلك سائلين المولى عز وجل أن يُهيأ لهذه الأمة من يأخذ بيدها لأسباب النصر والتوفيق بيد الله تعالى فعلى سبيل المثال قوله تعالى "ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة" تستخدم تلك الآية لتثبيط همم الأمة عن الجهاد بحجة تفوق الأعداء لكن لو قُُرأت الآية الكريمة كما سنرى في سياق الآيات القرآنية لا تضح المعنى الحقيقي الذي يعني أن المقصود بالتهلكة هو عدم الإنفاق في سبيل الله وعدم الجهاد

وسنورد أقوال المفسرين رحمة الله عليهم في ذلك . وفقنا الله وإياكم إلى الحق والى إتباع سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.

قال تعالى :

وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)



هكذا وردت الآية في سياق الإنفاق, وقد ذكر المفسرون أن معنى التهلكة هنا هو ترك الإنفاق في سبيل الله, لا ما قد يتبادر إلى الذهن من أنه التهور واقتحام المخاطر. وقد روى البخاري عن حذيفة أن الآية نزلت في النفقة. وروى ابن أبي حاتم مثله, وقال: وروي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطاء والضحاك والحسن وقتادة والسدي ومقاتل بن حيان نحو ذلك. روى أبو داود عن أسلم بن عمران قوله إن رجلا من المسلمين حمل على الروم في القسطنطينية حتى دخل فيهم, ثم خرج, فصاح الناس: ألقى بيده إلى التهلكة, فقال أبو أيوب الأنصاري: إنكم لتتأولون هذه الآية على غير التأويل, وإنما نزلت فينا معشر الأنصار,إنا لما أعز الله دينه, وكثر ناصروه, قلنا فيما بيننا: لو أقبلنا على أموالنا فأصلحناها, فأنزل الله هذه الآية. قال عطاء عن ابن عباس عن تفسير الآية: ليس ذلك في القتال, إنما هو في النفقة, أن تمسك بيدك عن النفقة في سبيل الله. ومضمون الآية – كما يقول ابن كثير – هو الأمر بالإنفاق في سبيل الله, في سائر وجوه القربات والطاعات, خاصة صرف الأموال في قتال الأعداء, وبذله فيما يقوى به المسلمون على عدوهم, والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار لمن لزمه واعتاده (تفسير ابن كثير).



وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين 195 {البقرة: 194، 195}( قال ابن عباس ) "ليس التهلكة أن يُقتل الرجل في سبيل الله ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله.
وقد روى ابن جرير الطبري بسنده عن أسلم أبي عمران أن رجلاً من الصحابة في غزوة القسطنطينية حمل على العدو حتى دخل فيهم ثم خرج إلينا مقبلاً فصاح الناس وقالوا : سبحان الله ألقى بنفسه إلى التهلكة فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله { فقال: أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هكذا أن حمل رجل يقاتل يلتمس الشهادة أو يبلى في نفسه إنما نزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار ، إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه ، قلنا فيما بيننا بعضنا لبعض سراً من رسول الله: إن أموالنا قد ضاعت فلو أنا أقمنا فيها فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله في كتابه يرد علينا ما هممنا به ، فقال تعالى: "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"

وفي الميزان في التفسير:

قوله تعالى: " و أنفقوا في سبيل الله و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ، أمر بإنفاق المال لإقامة القتال في سبيل الله و الكلام في تقييد الإنفاق هاهنا بكونه في سبيل الله نظير تقييد القتال في أول الآيات بكونه في سبيل الله، كما مر، و الباء في قوله: بأيديكم زائدة للتأكيد، و المعنى: و لا تلقوا أيديكم إلى التهلكة كناية عن النهي عن إبطال القوة و الاستطاعة و القدرة فإن اليد مظهر لذلك، و ربما يقال: إن الباء للسببية و مفعول لا تلقوا محذوف، و المعنى: لا تلقوا أنفسكم بأيدي أنفسكم إلى التهلكة، و التهلكة و الهلاك واحد و هو مصير الإنسان بحيث لا يدري أين هو، و هو على وزن تفعلة بضم العين ليس في اللغة مصدر على هذا الوزن غيره.

و الكلام مطلق أريد به النهي عن كل ما يوجب الهلاك من إفراط و تفريط كما أن البخل و الإمساك عن إنفاق المال عند القتال يوجب بطلان القوة و ذهاب القدرة، و فيه هلاك العدة بظهور العدو عليهم، و كما أن التبذير بإنفاق جميع المال يوجب الفقر و المسكنة المؤديين إلى انحطاط الحياة و بطلان المروة.



قوله تعالى: و أنفقوا في سبيل الله و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، أمر بإنفاق المال لإقامة القتال في سبيل الله و الكلام في تقييد الإنفاق هاهنا بكونه في سبيل الله نظير تقييد القتال في أول الآيات بكونه في سبيل الله، و الباء في قوله: بأيديكم زائدة للتأكيد، و المعنى: و لا تلقوا أيديكم إلى التهلكة كناية عن النهي عن إبطال القوة و الاستطاعة و القدرة فإن اليد مظهر لذلك، و ربما يقال: إن الباء للسببية و مفعول لا تلقوا محذوف، و المعنى: لا تلقوا أنفسكم بأيدي أنفسكم إلى التهلكة، والتهلكة و الهلاك واحد و هو مصير الإنسان بحيث لا يدري أين هو، و هو على وزن تفعلة بضم العين ليس في اللغة مصدر على هذا الوزن غيره.

و الكلام مطلق أريد به النهي عن كل ما يوجب الهلاك من إفراط و تفريط كما أن البخل و الإمساك عن إنفاق المال عند القتال يوجب بطلان القوة و ذهاب القدرة، و فيه هلاك العدة بظهور العدو عليهم

وفي تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان

((وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)) فإن الجهاد يحتاج إلى الإنفاق المجهّز للجيش وهو من أعظم السُبُل ((َولاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ))، أي لا تلقوا أنفسكم بأيديكم ((إِلَى التَّهْلُكَةِ)) بترك الإنفاق للجهاد حتى يتسلّط عليكم العدو ((وَأَحْسِنُوَاْ)) في إنفاقكم وجهادكم وسائر أموركم ((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)).



وفي تفسير الجلالين

{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
195 - (وأنفقوا في سبيل الله) طاعته بالجهاد وغيره (ولا تلقوا بأيديكم) أي أنفسكم والباء زائدة (إلى التهلكة) الهلاك بالإمساك عن النفقة في الجهاد أو تركه لأنه يقوي العدو عليكم (وأحسنوا) بالنفقة وغيرها (إن الله يحب المحسنين) أي يثيبهم .

وفي التفسير الميسر

{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}البقرة195
واستمروا- أيها المؤمنون- في إنفاق الأموال لنصرة دين الله تعالى, والجهاد في سبيله, ولا توقعوا أنفسكم في المهالك بترك الجهاد في سبيل الله, وعدم الإنفاق فيه, وأحسنوا في الإنفاق والطاعة, واجعلوا عملكم كله خالصًا لوجه الله تعالى. إن الله يحب أهل الإخلاص والإحسان.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: ائذن لي ولا تفتني   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 10:47

منافق من المنافقين يتظاهر بطلب الأسلم له في دينه فيستأذن من النبي صلى الله عليه وسلم في ترك جهاد الروم يوم غزوة تبوك لأنه يخشى أن يرى نساء بني الأصفر فيفتتن بهن!!

وهنا يأتي الحكم الفصل من رب العالمين {ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}.

قال ابن تيمية رحمه الله : (ولما كان ‏‏في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله من الابتلاء والمحن ما يعرض به المرء للفتنة‏:‏ صار في الناس من يتعلل لترك ما وجب عليه من ذلك بأنه يطلب السلامة من الفتنة كما قال عن المنافقين‏:‏ {‏ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا‏... الآية‏}... يقول نفس إعراضه عن الجهاد الواجب ونكوله عنه وضعف إيمانه ومرض قلبه الذي زين له ترك الجهاد‏:‏ فتنة عظيمة قد سقط فيها فكيف يطلب التخلص من فتنة صغيرة لم تصبه بوقوعه في فتنة عظيمة قد أصابته‏؟‏ والله يقول‏:‏ {‏وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله‏}‏‏ فمن ترك القتال الذي أمر الله به لئلا تكون فتنة‏:‏ فهو في الفتنة ساقط بما وقع فيه من ريب قلبه ومرض فؤاده وتركه ما أمر الله به من الجهاد‏) [1].

فيا أيها المسلم احذر! احذر فهذه خصلة من خصال النفاق، فانج بنفسك ووالله إن النجاة لقريبة ورحمة الله قريب من المحسنين فجاهد نفسك ولا تستسلم لها وادفعها إلى الجهاد في سبيل الله دفعا عسى أن تكون من المفلحين.

شبهة الفتنة ترد كثيرا حينما يأتي ذكر الجهاد، فتارة يزعم المبطلون أن القتال فتنة، وربما خصص بعضهم الحديث فقال : إن القتال في بلاد المسلمين فتنة، وتارة يجلب الشيطان على العبد فيخوفه من سلوك طريق الجهاد خوفا من الفتنة وعدم القدرة على تحمل أعباء الجهاد ومشقاته وحذرا من الانتكاسة أو خوفا من الأسر أو الجراح ونحو ذلك من عوارض الطريق، وهذه الشبهة - كحال كثير من الشبه في باب الجهاد - مردها إلى ظروف نفسية، وصراعات معنوية بين الإنسان ونفسه تقنعه بترهات، وتعلقه بأوهام، وإلا فإن الإنسان حين يعود إلى رشده يستغرب كيف تعلق بالقشة، واستمسك بالشبهة، وترك الحقيقة الناصعة، والحق الواضح.

ومن تلك الشبه شبهة الفتنة في الجهاد حيث لا يفهم أولئك من معاني الفتنة إلا أنها الدماء والقتال والخوف والحروب فأينما وجدت هذه المفردات فثم الفتنة، فما هي صورة الجهاد في أذهانهم إذن؟ هل يتصورون قتالا في سبيل الله بلا دماء، أو أشلاء، أو تطاير الرؤوس، وتناثر الأعضاء؟

أي جهاد يؤمله ذلك الرجل المتردد الذي يخشى الأسر أو التعذيب أو الجرح أو الموت؟

مثل هؤلاء ينتظرون السراب أو بالأصح لا ينتظرون شيئا أبدا!!

لا بد لك أيها المسلم أن تصارح نفسك وتعيش صورة واقعية بعيدة عن خيال التنظير، الجهاد ساحة معركة فيها الدماء، والأشلاء، والخوف الذي يزلزل القلوب..فيها قطع الرؤوس، وبتر الأيدي والأرجل، وكسر العظام.. فيها من ينكص على عقبيه، وفيها من يجزع فيقتل نفسه..

كل ذلك لا يتصور جهاد بدونه، ولأجل تلك المشاق العظيمة كان أجر الجهاد عظيما جدا..والمجاهدون ليسوا معصومين ففيهم الصالحون ومنهم دون ذلك بل ربما كان أميرهم من الفجار ولم يكن ذلك مانعا من الجهاد بل عد ذلك أهل السنة من أصول منهجهم وذكروه في عقائدهم وأن الجهاد ماض إلى يوم القيامة مع البر والفاجر من الأمراء المسلمين [2].

ليس في ذكر هذه الحقائق تشويه لصورة الجهاد، ولا زيادة للرعب ولا للإرجاف، بقدر ما هو تنبيه لأولئك الخياليين الذين يعيشون أحلام اليقظة ويتصورون الجهاد نزهة جميلة، لا بلاء فيها ولا عناء، فإذا جاء الجد قالوا : ربنا لم كتبت علينا القتال؟! تنبيه يصدع في وجوههم : لا تخادعوا أنفسكم، اعلموا أن الجهاد في سبيل الله الذي جاءت في فضله آيات القرآن وأحاديث السنة، والذي يحب الله أهله ويرفعهم درجات ليس إلا بهذه الصورة الواقعية الحقيقية، وما شرعه الله إلا لفوائده العظيمة وعواقبه الحميدة.

إن الذين يستشنعون هذه الصورة للجهاد، ويظهرون أنفسهم بمظهر أصحاب القلوب الرحيمة، والمشاعر الرقيقة يكذبون على أنفسهم وعلى الناس وإلا فإن شناعة الكفر والإلحاد الذي يعايشونه ولا يستنكرونه، وشناعة الرحمة بالذين يبغضون الله ويحادونه ويكفرون بدينه، وشناعة الرأفة بالمجرمين : كل ذلك أكبر دليل على كذبهم وزيف مشاعرهم!!

لو أيقن هؤلاء أن الفتنة هي الكفر والشرك كما صح عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتغيرت نظرتهم نحو الجهاد..ولو أيقنوا أن هذه الفتنة أكبر وأشد من القتل كما أخبر الله جل وعلا لما ترددوا عن النفير ، ولا تأخروا عن النصرة، ولخافوا من عذاب النار {وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون}... لو تذكر هؤلاء فتنة القبر وأسئلته التي لا بد منها لعرفوا أي الفتنتين أولى بالتباعد والحذر والنجاة منها..

إن هؤلاء في الحقيقة يحاولون درء الفتنة المتوهمة بارتكاب الفتنة التي هي أعظم وأشنع، يسول لهم الشيطان ترك الجهاد خشية الفتنة التي لم تقع ليوقعهم في فتنة ترك الجهاد والرضوخ لحكم المرتدين والكافرين، وتسلط اليهود والنصارى والوثنيين.. يخافون عذاب الدنيا وعذاب الآخرة أشد وأبقى.. يتحاشون الفتنة بالقعود عن الجهاد وما علموا أن أهل الجهاد أبعد الناس عن الفتن وأقربهم إلى السلامة منها وأسعدهم بالهداية.

" ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم، كما دل عليه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ‏}،‏ فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما‏:‏ إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر، فإن الحق معهم؛ لأن الله يقول‏ : {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}‏ " [3].


[عن مجلة صوت الجهاد | العدد العاشر]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SidiAbdeslam
مديــــــر
SidiAbdeslam


عدد الرسائل : 564
نقاط : 6850
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 14:26

روى الإمام البخاري رحمه الله (4516) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية : " نزلت في النفقة " انتهى.
وروى الترمذي (2972) عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ : ( كُنَّا بِمَدِينَةِ الرُّومِ فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا صَفًّا عَظِيمًا مِنْ الرُّومِ ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ ، فَصَاحَ النَّاسُ وَقَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ ! يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ! فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأْوِيلَ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) فَكَانَتْ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ عَلَى الأَمْوَالِ وَإِصْلاحِهَا ، وَتَرْكَنَا الْغَزْوَ . فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّة )
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (13)
ومع ذلك ، فإن العلماء - من المتقدمين والمتأخرين - يستدلون بهذه الآية أيضا على النهي عن قتل النفس وإيذائها وإلقائها إلى التهلكة بأي طريقة من طرق التهلكة ، آخذين بعموم لفظ الآية ، وبالقياس الجلي ، مقررين بذلك القاعدة الأصولية القائلة : " العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب "
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وأما قصرها عليه – يعني قصر الآية على موضوع ترك النفقة في سبيل الله - ففيه نظر ، لأن العبرة بعموم اللفظ " انتهى.
"فتح الباري" (8/185)
ويقول الشوكاني رحمه الله :
" أي : لا تأخذوا فيما يهلككم . وللسلف في معنى الآية أقوال . والحق أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فكل ما صدق عليه أنه تهلكة في الدين أو الدنيا فهو داخل في هذا ، وبه قال ابن جرير الطبري " انتهى.
"فتح القدير" (1/193)
ويدل على ذلك أيضا تنوع تفسيرات السلف لهذه الآية ، فقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه اعتبر من يذنب الذنب ثم ييأس من رحمة الله : أنه ألقى بيده إلى التهلكة .
قال ابن حجر في "فتح الباري" (8/33): أخرجه ابن جرير وابن المنذر بإسناد صحيح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SidiAbdeslam
مديــــــر
SidiAbdeslam


عدد الرسائل : 564
نقاط : 6850
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 14:38

بمثل استدلالاتك يا la3wine تستباح دماء الأبرياء ويُكَفر المسلمون، لا مكان لمثل هذا الفكر في هذا المنتدى، نتمنى أن تفهمنا للمرة الأخيرة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: شبهة لا جهاد إلا بوجود إمام وراية   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 14:50

شبهة

لا جهاد إلا بوجود إمام وراية


هناك من يقول بأنه لا جهاد إلا بوجود إمام وراية، وأن ما سوى ذلك فهو قتال فتنة لا يعد من قتل فيه شهيدا، وأنه يحرم قتال العدو إذا احتل أرضا للمسلمين إذا لم يكن للمسلمين به طاقة، فما رأيكم في صحة هذا القوال وفق أصول الشريعة وأقوال فقهائها؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبيه الأمين وآله وصحبه أجمعين.

وبعد:

هذا القول لا أصل له بإجماع الأئمة وسلف الأمة، بل هو قول ظاهر البطلان مصادم للنصوص القطعية والأصول الشرعية والقواعد الفقهية، ومن ذلك:

1) أن النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تأمر بالجهاد في سبيل الله ليس فيها اشتراط شيء من ذلك: بل هي عامة مطلقة والخطاب فيها لعموم أهل الإيمان والإسلام، كما في قوله تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم}، وقوله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون}، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم).

قال ابن حزم في [المحلى: 7/351]: (قال تعالى { وقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك }، وهذا خطاب متوجه إلى كل مسلم فكل أحد مأمور بالجهاد وإن لم يكن معه أحد) انتهى كلامه رحمه الله.

وقال ابن قدامة في [المغني: 10/364]: (الجهاد فرض على الكفاية... الخطاب في ابتدائه يتناول الجميع كفرض الأعيان ثم يختلفان أن فرض الكفاية يسقط بفعل بعض الناس له وفرض الأعيان لا يسقط عن أحد بفعل غيره).

وقال العلامة عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (ولا ريب أن فرض الجهاد باق إلى يوم القيامة والمخاطب به المؤمنون فإذا كانت هناك طائفة مجتمعة لها منعة وجب عليها أن تجاهد في سبيل الله بما تقدر عليه لا يسقط عنها فرضه بحال ولا عن جميع الطوائف) [الدرر السنية: 7/98].

2) انعقاد إجماع الأمة على أن الجهاد فرض كفاية، المخاطب به أصلا الجميع؛ حتى يقوم به من فيه كفاية وقدرة فيسقط الوجوب حينئذ عن الباقين، مالم يصبح فرض عين.

كما قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري عن الجهاد في تفسيره [4/ 269، ط دار الكتب العلمية]: (هو على كل واحد حتى يقوم به من في قيامه كفاية فيسقط فرض ذلك حينئذ عن باقي المسلمين... وعلى هذا عامة العلماء المسلمين) انتهى.

وقال ابن عطية في تفسيره: (الذي استقر عليه الإجماع أن الجهاد على كل أمة محمد صلى الله عليه وسلم فرض كفاية، فإذا قام به من قام من المسلمين سقط عن الباقين، إلا أن ينزل العدو بساحة الإسلام فهو حينئذ فرض عين) [تفسير القرطبي: 3/38].

3) أن الجهاد نوعان؛

جهاد الفتح؛ وهو طلب العدو في أرضه، فهذا النوع لا يشترط لصحته وجود الإمام، بل إذا كان الإمام قائما بالجهاد فإنه لا يسوغ الافتئات عليه والتقدم إليه إلا عن إذن الإمام ورأيه، إذ الأمر موكول إليه، فاستئذانه واجب، لا شرط صحة، فيأثم من جاهد دون إذنه، وجهاده صحيح، فإن لم يكن هناك إمام أو فقد أو قتل فإن هذا الجهاد لا يتعطل.

قال ابن قدامة في [المغني: 10/375]: (فإن عدم الإمام لم يؤخر الجهاد لأن مصلحته تفوت بتأخيره وإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب أحكام الشرع).

فلو كان وجوده شرطا لصحة الجهاد لوجب تعطيل الجهاد وتأخيره حتى يوجد الإمام، ولما ساغ المضي فيه بدعوى المصلحة، ولما حلت الغنيمة.

وكذا إذا كان الإمام موجودا؛ إلا أنه تعذر على أهل الجهاد استئذانه فإن لهم أن يمضوا دون إذن الإمام مراعاة للحاجة.

قال ابن قدامة في [المغني: 10/390]: (لا يخرجون إلا بإذن الأمير لأن أمر الحرب موكول إليه إلا أن يتعذر استئذانه لمفاجأة عدوهم لهم فلا يجب استئذانه لأن المصلحة تتعين في قتالهم والخروج إليهم لتعين الفساد في تركهم) انتهى.

فلو كان وجود الإمام وإذنه شرطا لصحة جهاد الطلب لما صح الجهاد في حال عدم وجوده، ولما صح مع وجوده دون إذنه عند الحاجة، إذ الشرط ما يلزم من عدمه العدم، وهنا لم يبطل الفقهاء جهاد الطلب في هاتين الحالتين، فدل ذلك على أن وجوده ليس شرطا لصحة هذا النوع من الجهاد، بل المراعى في الحالتين تحقق المصلحة ودفع المفسدة كما علل بذلك ابن قدامة.

أما النوع الثاني؛ وهو جهاد الدفع عن أرض المسلمين: فالأمر فيه أوضح وأجلى إذ لا يشترط له أي شرط إطلاقا بل على كل أحد الدفع بما استطاع، فلا يستأذن الولد والده ولا الزوجة زوجها ولا الغريم غريمه، وكل هؤلاء أحق بالإذن والطاعة من الإمام، ومع ذلك سقط حقهم في هذه الحال، إذ الجهاد فرض عين على الجميع، فلا يشترط له إذن إمام فضلا عن وجوده.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في [الفتاوى المصرية: 4/508]: (أما قتال الدفع عن الحرمة والدين فواجب إجماعا فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان).

وقال أيضا: (وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام بمنزلة البلدة الواحدة وأنه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم).

وقال ابن حزم في [المحلى: 7/292]: (إلا أن ينزل العدو بقوم من المسلمين ففرض على كل من يمكنه إعانتهم أن يقصدهم مغيثا لهم).

وقال الجصاص في أحكامه [4/312]: (معلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم عن المسلمين وهذا لا خلاف فيه بين الأمة).

وقال الخطيب الشربيني الشافعي في [الإقناع: 2/510]: (الحال الثاني من حال الكفار أن يدخلوا بلدة لنا فيلزم أهلها الدفع بالممكن منهم ويكون الجهاد حينئذ فرض عين).

وهذا هو معنى كونه فرض عين، فلو كان يشترط له شروط صحة كوجود إمام أو إذنه لما كان فرض عين في حال هجوم العدو على المسلمين، وهو ما لم يقل به أحد من علماء الأمة، ولذا قال الماوردي: (فرض الجهاد على الكفاية يتولاه الإمام ما لم يتعين).

4) أن كتب الفقهاء قد نصت في كتاب الجهاد على شروط وجوبه وعلى من يجب ومتى يتعين وليس فيها نص على اشتراط وجود الإمام أو وجود الراية؛ وقد ثبت في الحديث الصحيح (ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل).

وقد قال العلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب في بيان بطلان هذا الشرط: (بأي كتاب أم بأي حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع؟! هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين والأدلة على بطلان هذا القول أشهر من أن تذكر من ذلك عموم الأمر بالجهاد والترغيب فيه والوعيد في تركه) [الدرر السنية: 7/97].

وقال صديق حسن خان في [الروضة الندية: 333] عن الجهاد: (هذه فريضة من فرائض الدين أوجبها الله على عباده من المسلمين من غير تقيد بزمان أو مكان أو شخص أو عدل أو جور).

فالجهاد ماض إلى قيام الساعة سواء وجد إمام أو لم يوجد وسواء وجدت هناك راية أو لم توجد.

وقد استدل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم كما في [الزاد: 3/309]، وعبدالرحمن بن حسن وغيرهم من الأئمة بقصة أبي بصير وجهاده المشركين بمن معه من المؤمنين وقطعهم الطريق عليهم، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه: (ويل أمه مسعر حرب لو كان معه رجال)، ولم يكن أبو بصير تحت ولاية النبي صلى الله عليه وسلم ولا في دار الإسلام ولم يكن إماما، ولم تكن معه راية، بل كان يغير على المشركين ويقاتلهم ويغنم منهم واستقل بحربهم، ومع ذلك أقره النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه.

قال عبدالرحمن بن حسن كما في [الدرر السنية: 7/97] مستدلا بهذه القصة: (فهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطأتم في قتال قريش لأنكم لستم مع إمام سبحان الله ما أعظم مضرة الجهل على أهله؟!) انتهى.

5) أن إقامة الإمام حكم واجب كوجوب إقامة الجهاد، فيجب على المجاهدين أن يقيموا إماما منهم إن لم يكن هناك إمام عام؛ وليس وجود الإمام شرطا في وجود الجهاد، بل العكس هو الصحيح، إذ إقامة الجهاد شرط لصحة إمامة الإمام، فلا إمام بلا جهاد، لا أنه لا جهاد بلا إمام.

كما قال العلامة عبدالرحمن بن حسن: (كل من قام بالجهاد في سبيل الله فقد أطاع الله وأدى ما فرضه الله ولا يكون الإمام إماما إلا بالجهاد لا أنه لا يكون جهاد إلا بإمام) [الدرر السنية: 7/97].

ومعلوم أن أول واجبات الإمام حماية البيضة وإقامة الدين، فإن كان عاجزا عن الجهاد وحماية الأمة والملة فقد خرج عن أن يكون إماما، بل صار وجوده وعدمه سواء، فإن حال بين المسلمين والدفع عن أنفسهم وأرضهم وحرماتهم كان عدمه خيرا من وجوده وبطلت إمامته شرعا، إذ لم يتحقق المقصود من إقامته، وقد جاء في الصحيح: (إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به)، فيجب إقامة الإمام ليكون جنة ووقاية يحمي الأمة ويحفظها وتقاتل الأمة من ورائه، فإن صار جنة للعدو لم يكن قطعا إماما للمسلمين في حكم الشارع، وإن كان إماما بحكم الأمر الواقع.

قال الشوكاني في [وبل الغمام]: (ملاك أمر الإمامة وأعظم شروطها وأجل أركانها أن يكون قادرا على تأمين السبل وإنصاف المظلومين من الظالمين ومتمكنا من الدفع عن المسلمين إذا دهمهم أمر يخافونه كجيش كافر أو باغ فإذا كان السلطان بهذه المثابة فهو السلطان الذي أوجب الله طاعته وحرم مخالفته بل هذا الأمر هو الذي شرع الله له نصب الأئمة وجعل ذلك من أعظم مهمات الدين) [إكليل الكرامة لصديق خان: 114 - 115].

6) أن الجهاد يطلق على كل قتال بين المسلمين وعدوهم سواء، كان هذا القتال في جهاد فتح أو جهاد دفع.

كما قال عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ: (كل من قام إزاء العدو وعاده واجتهد في دفعه فقد جاهد ولا بد وكل طائفة تصادم عدو الله فلا بد أن يكون لها أئمة ترجع إلى أقوالهم وتدبيرهم وأحق الناس بالإمامة من أقام الدين الأمثل فالأمثل فإن تابعه الناس أدوا الواجب وإن لم يتابعوه أثموا إثما كبيرا بخذلانهم الإسلام وأما القائم به كلما قلت أعوانه وأنصاره صار أعظم لأجره كما دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع) [الدرر السنية: 7/98].

والمقصود أن حقيقة الجهاد بذل الوسع في مناوأة أعداء الله وأعداء أوليائه، والقتال هو أشرف أنواعه، فكل من قاتل العدو طلبا أو دفعا فهو مجاهد وقتاله جهاد، وكل من مات في هذا القتال فهو شهيد، له أحكام الشهداء في الدنيا - سواء كان رجلا أو امرأة كبيرا أو صغيرا سنيا أو بدعيا صالحا أو فاسقا -

كما قال الحافظ ابن حجر في [فتح الباري: 3/309] في باب "الصلاة على الشهيد": (قال الزين بن المنير: والمراد بالشهيد قتيل المعركة - أي من المسلمين - في حرب الكفار. قال الحافظ : ولا فرق في ذلك بين المرأة والرجل صغيرا أو كبيرا حرا أو عبدا صالحا أو غير صالح) انتهى.

فلا خلاف بين العلماء على أن كل مسلم يقتل في المعركة مع الكفار؛ شهيد في أحكام الدنيا، ولذا اختلفوا في هل يصلى عليه أم لا؟ وهل يغسل أم لا؟ وأكثر الفقهاء على أنه لا يغسل ولا يصلى عليه، ولم يختلفوا في كونه شهيدا، إذ سبب خلافهم في غسله والصلاة عليه هو اتفاقهم على كونه شهيدا له خصوصية ليست لغيره من موتى المسلمين، كما ثبت في السنة، ولا يقتضي ذلك القطع له بالجنة والشهادة له بها، إذ لا يعلم ذلك إلا الله.

كما قال الحافظ في [الفتح: 6/90] في باب "لا يقال فلان شهيد": (أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي... وإن كان مع ذلك يعطى أحكام الشهداء في الأحكام الظاهرة ولذلك أطبق السلف على تسمية المقتولين ببدر وأحد وغيرهما شهداء والمراد بذلك الحكم الظاهر المبني على الظن الغالب) انتهى.

وإنما قتال الفتنة؛ هو القتال الذي يقع بين المسلمين لعصبية جاهلية أو قتال على ملك وسلطان ونحو ذلك، فهذا هو قتال الفتنة الذي يحرم الدخول فيه، بل يجب فيه السعي في إصلاح ذات بينهم، فإن فاءت إحدى الطائفتين وجب قتال من لم تفيء حتى تفيء إلى أمر الله.

أما قتال العدو الكافر إذا دهم أرض المسلمين فليس قتاله قتال فتنة، ولم يقل هذا القول أحد من علماء سلف الأمة، بل الفتنة هي في تركه وعدم مدافعته، بل ليس بعد الشرك بالله أعظم من الصد عن قتاله.

كما قال ابن حزم في [المحلى: 7/300]: (ولا إثم بعد الكفر أعظم من إثم من نهى عن جهاد الكفار وأمر بإسلام حريم المسلمين إليهم).

كما لا شيء أوجب بعد الإيمان بالله من دفع العدو عن أرض الإسلام - كما قال شيخ الإسلام -

7) أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق أنه قال: (من قاتل دون ماله فهو شهيد، ومن قاتل دون دينه فهو شهيد، ومن قاتل دون أهله فهو شهيد)؛ ومعلوم أن هذا الحديث عام في كل أحد بل هو في حق الأفراد بلا خلاف، وأن للمسلم أن يدفع عن ماله وعرضه ودينه ولو كان وحده ولو كان الصائل عليه مسلم مثله فإن مات فهو شهيد، فمن اشترط وجود الإمام أو إذنه فقد أبطل دلالة هذه الأحاديث، بل ثبت في صحيح مسلم أن عبدالله بن عمرو استدل بهذا الحديث على جواز أن يدفع المسلم عن ماله ونفسه وعرضه حتى لو كان الصائل عليه هو الإمام نفسه، وقد استعد عبدالله لقتال السلطان لما أراد أخذ أرضه منه واستدل بهذا الحديث.

فإذا كان لا يشترط في مثل هذا القتال إذن إمام ولا وجود راية، فكيف بدفع العدو الكافر عن النفس والدين والأرض والمال والعرض؟ فهو أحق بهذا الحكم بقياس الأولى بل شك.

Cool أن حديث الطائفة المنصورة الوارد في الصحيح: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم)، وفي رواية: (يقاتلون)، المراد به المجاهدون.

وقد سئل الإمام أحمد كما في [مسائل ابن هانئ: 2/192] عن هذه الطائفة المنصورة فقال: (هم الذين يقاتلون الروم، كل من قاتل المشركين فهو على الحق).

ومعلوم أن الطائفة بعض الأمة وليست كل الأمة، وظهورهم وجهادهم دون الأمة ودون الإمام، إذ لو كان الإمام معهم لكانت الأمة معهم تبعا للإمام، ولما كان حينئذ لهذه الطائفة خصوصية دون الأمة، فدل الحديث بدلالة الإشارة على مشروعية جهاد الطائفة من المسلمين للمشركين، ولو خذلتهم الأمة كلها، ولو لم ينصرهم الإمام، ولو كان يشترط لصحة الجهاد وجود الإمام أو إذنه لما جاز قتال هذه الطائفة المنصورة ولما خصها الله بهذا الفضل العظيم دون سائر الأمة.

9) أن الإجماع العملي مؤكد للإجماع القولي؛ إذ ما زال المسلمون في كل عصر ومصر إذا دهمهم العدو تصدوا له ودافعوه ولو من دون وجود إمام، كما حصل بعد سقوط العالم الإسلامي تحت الاستعمار الغربي وبعد أن سقطت الخلافة، فقام العلماء والمجاهدون في كل مكان يدافعون عن أرضهم وحرماتهم - كما في الجزائر وليبيا ومصر والشام والعراق والهند وغيرها من بلدان المسلمين - وقد أطبق العلماء على مشروعية جهاد من جاهد منهم ووجوب نصرته، مع أنه لم يكن هناك إمام عام للمسلمين ولا إمام خاص في تلك الأقاليم، ولم تكن القوى متكافئة، بل كانت حرب عصابات -ـ كما كان حال أبي بصير وأصحابه رضي الله عنهم - حتى تحررت أوطانهم وخرج الاستعمار الغربي، وكذا كان حال الجهاد الأفغاني إبان الغزو الروسي الذي أطبق العلماء على مشروعيته ووجوب نصرته، ولم يمنع من ذلك وقوف الحكومة الأفغانية آنذاك مع الروس، ولا عدم وجود قيادة موحدة للمجاهدين.

فمن اشترط وجود إمام أو راية لصحة الجهاد فقد أبطل جهاد كل من جاهد الاستعمار الأجنبي من علماء المسلمين وزعمائهم وملايين الشهداء الذين قاتلوا العدو عن أرضهم ونسائهم وأطفالهم.

10) أن الجهاد عبادة وفريضة معقولة المعنى، وليست حكما تعبديا محضا غير معقول معناه؛ فالغاية من مشروعيته حماية البيضة، وإظهار الدين، ودفع العدو، وإرهابه قبل هجومه، أو إخراجه بعد هجومه، فكل وسيلة أو طريقة يمكن بها دفعه فهي مشروعة سواء كانت مقاومة سلمية أو مسلحة، وسواء كانت مقاومة ظاهرة أو سرية، وسواء كانت المقاومة تحت سلطة واحدة وراية واحدة أو دونها، إذ نصوص الفقهاء لا تشترط أي شرط خاصة في جهاد الدفع - كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - بل على كل قادر من رجل وامرأة وكبير وصغير وغني وفقير الدفع بما استطاع حتى ولو بالحجر كما نص عليه الفقهاء.

كما في [حاشية البيجوري الشافعي: 2/491] في جهاد الدفع: (أن يدخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين أو ينزل قريبا منها فالجهاد حينئذ فرض عين عليهم فيلزم أهل ذلك البلد حتى الصبيان والنساء والعبيد والمدين ولو بلا إذن من الأولياء والأزواج والسادة ورب المال الدفع للكفار بما يمكن منهم ولو بضرب بأحجار ونحوها) انتهى.

ولا يشترط كذلك تأهيل لقتال أو توفر إمكانات أو ظن تحقيق نصر.

كما قال الخطيب الشربيني الشافعي في [الإقناع: 2/510]: (الحال الثاني من حال الكفار أن يدخلوا بلدة لنا فيلزم أهلها الدفع بالممكن منهم ويكون الجهاد حينئذ فرض عين سواء أمكن تأهيلهم لقتال أم لم يمكن، ومن هو دون مسافة القصر من البلدة التي دخلها الكفار حكمه كأهلها، وإن كان في أهلها كفاية لأنه كالحاضر معهم، فيجب على كل من ذكر، حتى على فقير وولد ومدين ورقيق بلا إذن، ويلزم الذين على مسافة القصر المضي إليهم عند الحاجة بقدر الكفاية دفعا لهم، فيصير فرض عين في حق من قرب وفرض كفاية في حق من بعد) انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في [الفتاوى المصرية: 4/509]: (وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخافون إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين؛ فهنا صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يسلموا، ونظيره أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف، فإن انصرفوا استولوا على الحريم، فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الانصراف فيه بحال) انتهى.

وهذا كله محل اتفاق بين الأئمة وعلماء الأمة. فلا يلتفت في جهاد الدفع إلى طاقة المسلمين ولا إلى إمكانياتهم ولا إلى ترجح تحقق النصر بل عليهم بذل مهجهم في الدفع عن حرماتهم حتى مع تيقن هلاكهم.

كما قال الإمام الشافعي في [الأم: 4/178]: (ولا أرى ضيقا على الرجل أن يحمل على الجماعة حاسرا أو يبادر الرجل وإن كان الأغلب أنه مقتول).

وهذا في جهاد الطلب فمن باب أولى جهاد الدفع. هذا ولا يشترط في صحة جهاد الدفع أن يكون من أجل إعلاء كلمة الله، نعم أشرف أنواع الجهاد وأعظمه من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، وأوضح ما يكون ذلك في جهاد الطلب والفتح، ولا ينافي ذلك مشروعية جهاد الدفع وأن من قتل فيه دون ماله وعرضه ونفسه شهيد أيضا كما ثبت في الصحيح.، فهو مشروع للدفع عن الأرض والعرض والنفس والمال والدين، بشكل فردي أو جماعي، ويكون أيضا بتعاون المسلمين على اختلاف طوائفهم أو مع غير المسلمين - كأهل الذمة للدفع عن وطنهم جميعا -

وكذا تسوغ الاستعانة بغير المسلمين من الشعوب والدول الأخرى لدفع العدو الكافر عن المسلمين وأرضهم وحرماتهم، وقد عاهد النبي صلى الله عليه وسلم يهود في المدينة على الدفع عنها إذا دهمها عدو، كما استعان الصحابة رضي الله عنهم بنصارى العرب في الشام والعراق في قتال عدوهم، وقد قاتل شيخ الإسلام ابن تيمية التتار في الشام بمن خرج معه من أهلها مع شيوع أنواع البدع فيهم آنذاك، وخلص أسارى أهل الذمة من اليهود والنصارى من أيدي التتار حين تفاوض معهم ولم يرض بإطلاق أسرى المسلمين فقط، حتى أطلقوا أسرى أهل الذمة معهم.

والمقصود أنه لا يشترط لصحة جهاد الدفع أي شرط لا وجود إمام ولا وجود راية ولا قصد إعلاء كلمة الله ولا فتوى عالم ولا وحدة الصف ولا وجود القوة ولا ترجح النصر، وهذا لا ينافي وجوب أن يقاتل المجاهدون صفا واحدا تحت قيادة واحدة، فإن تعذر ذلك لم يبطل الجهاد ولم يتعطل.


والله تعالى أعلم وأحكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 15:00

من قال لك باني ابيح قتال المسلمين بالعكس اقول بانه يجب الدفاع عن دماء المسلمين التي تهدر كل يوم من طرف الصليبيين واليهود عليهم من الله ما يستحقون لدى ارجوك لا تقولني ما لم اقل وارجو ان نبقى اخوة متعاونين على الخير ورفع الظلم عن امتنا المقهورة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اما دماء المسلمين التي تتهمني باستحلالها فانت مخطئ فهلا اطلعت على الواقع لتعرف وترى من يسفك دماء المسلمين كل يوم في فلسطين وما ماساة غزة عنا ببعيد .وفي الاخير ارجو من الله ان يصلح نياتك يا اخي ويرزقني واياك واخواننا المسلمين الشهادة في سبيله مقبلين غير مدبرين ءامين والسلام عليكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SidiAbdeslam
مديــــــر
SidiAbdeslam


عدد الرسائل : 564
نقاط : 6850
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 15:38

لست أنت من يقول، لكن تذكر أنك أغرقتنا فيما قبل بمقالات تكفر الديموقراطية والمجالس النيابية وتحكم على الحكام بالردة، لقد ناقشتُ مع أحد حملة هذا الفكر ذات يوم وبدأ يُكَفر أبناء المسلمين وانتهى بالقول إن : "من لم يُكَفّر الكافر فهو كافر" يعني كفّرَني أنا أيضا في آخر المطاف، سبق وأن قلت لك في رد سابق إن هذه المواضيع تختلظ فيها الأمور بسهولة، وبسهولة يمكن أن يقرأ أحدهم موضوعك ويرتكب جريمة، خصوصا إذا كان شابا متهورا قليل لبعلم بأمور الدين،
أما المجاهدون حيث يوجد الكافر المحتل للأرض فلا نقاش في أنه مجاهد في سبيل الله ومن واجبنا أن نخلص له الدعاء بالنصر إذا لم نجد سبيلا إلى نصرته وهذه حالنا نحن،
والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
l3wine

l3wine


عدد الرسائل : 50
نقاط : 5194
تاريخ التسجيل : 21/10/2010

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-25, 16:30

اقتباس
أما المجاهدون حيث يوجد الكافر المحتل للأرض فلا نقاش في أنه مجاهد في سبيل الله ومن واجبنا أن نخلص له الدعاء بالنصر إذا لم نجد سبيلا إلى نصرته وهذه حالنا نحن،
والسلام


اما بعد فاتمنى من كل قلبي ان يجمع الله شملنا على الحق وشكرا اخي على صبرك معي واها انا اقدم اعتذاري على ما بذر مني ازاء تسرعي في بعض الامور واسف ادا كنت قد خلقت لك بعض المتاعب مع المسؤولين على المنتدى .لقد اثلجت صدري بكلمتك السابقة التي اقتبستها منك اعلاه لدى ساحرص من هنا وصاعدا ان اقدم مساهماتي في النطاق المسموح به في المنتدى.اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان ءامين والسلام عليكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SidiAbdeslam
مديــــــر
SidiAbdeslam


عدد الرسائل : 564
نقاط : 6850
تاريخ التسجيل : 23/07/2007

طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: طلب ركن خاص باخبار المجاهدين   طلب ركن خاص باخبار المجاهدين Icon_minitime2010-10-26, 08:09

أشكرك أخي جزيل الشكر على تفهمك، ومرحبا بك بيننا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طلب ركن خاص باخبار المجاهدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» kayfyat sayde assaleeb

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إيـــش-ICH :: ich2 :: ملاحظات و طلبات الأعضاء-
انتقل الى: